ورشة التصميم التخيّلي – الذكاء الاصطناعي كمرافق عامة مملوكة اجتماعياً: ماذا كان برانكو بيسيتش سيفعل إذا كانت لديه إمكانية الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي؟
السبت 7 يونيو
من 10 صباحاً إلى 6 مساءً
بلاي ستوديوز، قصر بلغراد، الطابق السادس
مؤلف ومنسق الورشة: أوروس كركاديناك، فنان رقمي ومهندس برمجيات ومؤلف وأخصائي أكاديمي
شركاء المشروع: كريفا ومركز الفضول الرقمي
لمحة عن الورشة:
يختص مجال التصميم التخيلي بتخيل المستقبل من خلال الرسوم والنماذج والقصص والنماذج الأولية. ولا يُعنى بتنبؤ ما قد يحدث في المستقبل، بل يكتفي بطرح سؤال مفاده: ماذا لو؟
عوضاً عن حل المشاكل – وهي مسؤولية التصميم التقليدي – فإن التصميم التخيلي يضع أمامنا مشاكل محتملة الحدوث وعوالم محتملة التكوين، مستكشفاً حدود العلوم والتكنولوجيا والمجتمع وداعياً الجمهور إلى التأمل ليس فقط فيما نبتغيه بل وكذلك فيما يجب أن نحذر منه. ومن هذا المنطلق، فإن ذلك النوع من التصميم أشبه بلعبة فلسفية وعملية تحفيز فنية وتمرين لا غنى عنه في سياق الخيال السياسي.
على مدار الورشة، سيتخيّل المشاركون شكل بلغراد في المستقبل إذا ما أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي ملكيةً اجتماعية خاضعة للحكم الديمقراطي.
باستلهام رؤية برانكو بيسيتش، وهو مخطط عمراني اشتراكي أيقوني شغل منصب محافظ بلغراد، سيقوم المشاركون بتطوير سيناريوهات إبداعية يصب فيها الذكاء الاصطناعي في المصلحة العامة، ويتمثل ذلك في أنظمة الإسكان الخوارزمية التي تتولّى تنظيم عمليات الإنشاء بناءً على احتياجات المواطنين، ومنصات توزيع الطعام المُدارة ذاتياً للمجتمعات المحلية، والجمعيات الرقمية التي تتولّى مفاوضات التخطيط العمراني وحلول المواصلات، وبرامج الدردشة البلدية الآلية التي تكتسب المعلومات من المواطنين وتصبح حليفةً لهم في بناء نسخة أكثر عدالة من بلغراد، وغرف الأخبار المحكومة ذاتياً والتي تشارك في تحرير الأخبار المحلية مع السكّان لمكافحة المعلومات المغلوطة وثقافة الفضائح.
وتهدف الورشة إلى تخيّل الأسلوب الذي كان برانكو بيسيتش – المعروف برؤيته الطموحة والإنسانية لبلغراد – سيلجأ إليه إذا ما أتيحت له وسائل الذكاء الاصطناعي لتطوير المدينة في القرن الحادي والعشرين. وفي هذا السياق، سيقوم المشاركون بابتكار تعديلات مُتخيّلة على بلغراد بما يمزج بين التكنولوجيا والفنون والتخطيط الاجتماعي.
ومن خلال المزج بين الفنون والتكنولوجيا والخيال السياسي، فإن الورشة ستحفزّ المشاركين على تصوّر وسائل جديدة للحياة اليومية الرقمية.
مَن يمكنه التسجيل في الورشة؟
إذا كنت مهتماً بالتصميم التخيلي والخيال الاجتماعي التكنولوجي والفنون والتمدّن واستخدام الأدوات الرقمية كوسيلة للتحررّ الجماعي، وإذا كان لديك فضول بشأن الشكل الذي قد تتخذه المدينة البشرية في عصر الخوارزميات، فإن هذه الورشة تناسبك تماماً.
سنسعى إلى ضمّ المصممين والمبرمجين والفلاسفة والممارسين والفنانين وعلماء السياسة والمهندسين والمعماريين والشعراء والعمّال إلى الورشة لضمان تنوّع التخصصات والرؤى.